مشرعة هي أبواب روحي لــ مصافحتكم

الجمعة، 4 يونيو 2010

أنبلأجات ألفجر



أنبلج الفجر لـــ يسطع نورً محملً بأكليل الزهر المزهو بألوان السرور
لــــ يرسم البسمه على شفاه يابسه ويتسلل الى قلوبً بائسه
ويبدد ظلام حالك حاصرهم وقنوط موحش أنهشهم
تنثر جدائلها الذهبيه لـــــ تبعث الامل في ارواح ميته من جديد
لـــــ يكون الامل هو الرابط بينهما


1)


أنبلج الفجر لــــــ يوقظ عيونً تكره النوم طويلاً وتعشق الكد والحرث في الارض لـــ تنبت "الرضا" والاعتزاز بصنع ماتريده من حاجتها له
يتنفسون "اكسجين" الحياه ويقتاتون "فتافيت" الاغنياء ,وكل يوم يزرعون في اعماقهم "أن لغدً افضل"
لــــ يحصدوا الصبر وتعزية روحً أعتادت على حياة الكدح والسعي بلأ كلل او تعب
تجد التفاؤل يحلق في سماؤهم والحب يعانق أرواحهم والتسامح منحوت على جبين شخصياتهم
بالرغم من قسوة الحياه معهم الا أنهُ هناكـ بتجاويف قلوبهم بقعة ضوء تشع منها أبتسامة رأحه يحسدهم عليها "الاثرياء"
معادله يستحيل فهمهُ هم يملكون كنوز الدنيا وملذاتها ويفقدون رأحة البال وصفاء أذهانهم
وهم يملكون الغني بالنفس والرضا بما كتبهُ لهم الرحمن ورأحة فكرهم ويفقدون متُع الدنيا وقصور الاثرياء
وتبقى الامال وحدها طريحةٌ لـــــ فراش الامنيات


2)


أنبلج الفجر لــــ ينحت الدمعه على جبين الــــ"ملاكًــ" ويوشم على جسد الضعف وجعً من عمق الـــ "هلاكــ"
لــــ تُجهض فرحً قارب على رؤية النور وتدفن املً تشبث بأطراف الحياه
لـــ تشرع نوافذ الحزن وتستقبل رياح وجعً نفحت بقايا ابتسامه متردده
كل ليلة تتكور حول نفسها وتستحضر غمائم حزنها لـــ تهطل فيض من دمعها
وتباغتها جيوش من اسئله قاتله
لماذا لم اعيش طفولتي مثل غيري؟؟
لماذا لاالبس الجديد في صباح العيد؟؟
لماذا لم احمل لعبه ولم احتضن "عروسه"؟؟
لماذا كل مااحلم به يبقى معلق في علو السماء ؟؟
لماذا لم استطع لعق "بوظه" او اللهو على " ارجوحه"؟؟
لماذا اختار البؤس والفقر ان يسكن داري؟؟
ماهو ذنبي لـــ احيا هذه الحياه ولـــ يكونوا والداي عاجزين عن تلبية ابسط حاجياتي ؟؟
ولماذا كبرتُ وكُبرت معي الالامي وكأنها تؤامي الذي لن يفارقني ؟!
تكثر الاسئله عليها لـــ ترفع راية الاستسلام وتغفو فهنا هو المكان الوحيد الذي ستعيش بهِ لحضات امانً وسلام
تنام على أمل أن تتسلل جدائل الشمس الى حجرتها لــــ تضئ لها الدرب الى بقايا حلمٌ أختبئ خلف هذه الايام
ولولا الامل لــــــ ماتوا الكثيرون


3)


أنبلج الفجر لــــ تغفو جفونً سهرت الليل بطوله في أنتظار وخوف لـــ مصير قادها اليه حظها العاثر
كل ليله عند منتصف الليل تجلس في زواية خاليه من كل شئ لــــ تعيد شريط ذكرياتها الجميله
وترسم البسمه على شفاهها الحزينه وتعيد الحياه الى روحها العليله فهذا هو وقتها المفضل
لـــــ تذرف دموعها وتخلع قناع القوه " المرأه الحديديه" التي تتحمل كل أذى وأهانه
في سيبل سعادة " أرواحها" فهو هناك يلهو في مكانً يصدح بالضجيج ويهتز رقصاً ومنكراً
يتنقل بين أحضان هذه وتلك وهو أشبه بشخص فاقد الوعي خائر الجسد
ومع بدء بزوغ أطراف ألفجر يعود اليها لــــ يبدأ يوم جديد من سلسلة زواجً فاشل وضحاياه ألابرياء
يطعن في كرامتها ويرسم الخوف والهلع على ملامح أطفالها ويزلزل سكون ليلهم وهدوء أمانيهم
ثم يرتمي على سريره غير سائل عن حزنهم ودمع أعينهم
تحتضن صغارها وتمسح عنهم الالم والخوف والوجع وتعدهم بأنها سيكون غداُ أفضل أن شاء الله
لـــــ يبقى الامل هو المتنفس الوحيد لهمومها وصنع بسمه خجوله على شفاه "أرواحها"

4)


أنبلج الفجر لــــ يعيد الحياه الى مسنه أكتسحت ملامحها رياح العمر لـــ تطمس تضاريسها
تبتهل "خالقها" بحمده وشكره وبأنها مازالت تتنفس في هذا اليوم
وتطلبها بأن يعيد "فلذة كبدها " الىيها ويحنن قلبه عليها
حملتهُ تسعة أشهر وولدتهُ في عسرٌ وجهد , تجرعت المر لـــ تسقيهِ الشهد
وأبتعلت الشوك لـــ تطعمهُ الحلو , تجردت في ليال الشتاء لـــ تحتضنهُ بين أضلعها الدافئه
وسارت على الارض الرمضاء لــــ تقيهِ من حرارة الدنيا القاسيه
كانت تتأمل في أن ترى طفلهُ رجل ًيعوضها عن ليال الحرمان ولحضات الوجع
كبُر طفلهُ وأصبح رجل ًيشار اليه في أوساط مجتمعهِ ,تزوج وأنجب وأستقر
وكافئ من كدحت وأوصلتهُ الى اعلى المناصب بالجحود والنكران
أسكنها "دار المسنين " وأسقاها المر والذل وحفر على تضاريسها الاليمه الدمع والبؤس
لـــــ يستقر الامل بين طيات تجاعيدها



وهكذا تستمر الحياه مع فجرٌ جديد كل يوم

لـــ تبدد شعاع الامل حزن يسكن أرواحنا ووجعٌ غفى في مقلتنانا وجرحٌ أدمى قلوبنا


أنبلاج بــ 14\10\2009

هناك تعليقان (2):

أميرة بكلمتي يقول...

كلعاده جميع كتاباتك في غاية التميز يعطيك الف عافيه

لحن المطر يقول...

تباهت مدونتي بانبلاج نور حرفكـ

كوني بالقرب دوماً يانبض القلب انتِ