الَى
مَن تَوَرَّمَت اوْجَاعِهَا
وَتَشّوَهْت ذَاكِرَتِهَا
وَانْشَلَّت امَالَهَا
اقْسِم لَكِ بأَن لَيْس هُنَاك مَن رَجُلا يَسْتَحِق مِنْك الْحِدَاد عَلَى حُبِّه
كَيْف لِي الْخَلَاص مَن رَجُلاً يُسَرْطِن ب اوْرَدَتِي ؟
يَسْكُنُنِي دُوْن رَغْبَة مِنِّي ل يَسْتَعْمِر كُل ارْكَان ذَاكِرَتِي
يَهْدِم الْأَمَل الَّذِي شَيَّدْتَه دَعَوَات أُمِّي
لِيَعْمُر الْضَّيَاع ب رَوْحَاً كَانَت تَفِيْض ب الْامَانِي
مَااحْمّق الْرَّجُل حِيْن يَظُن بِأَن الْبُطُوْلَه تُقَاس
ب أَوَشَام الانْكِسَار الَّتِي يَخْلُفَها عَلَى مَلَامِح أَنَّثَى أَسْتَجْدَته امَانَاً
كُنْت لَه جَنَّه تَلَتَحُفَه نَعِيْمَاً
وَكَان لِي وَطَنِا يُقَصِيْنِي تَشَرَّدَاً
كُنْت لَه سَمَاءِا تُمْطِرُه حُبّاً
وَكَان لِي سِجْنَا يَعْتَقِلُنِي ظُلْمَاً
كُنْت لَه طِفْلَة تُنَاغِيْه جُنُوْنْاً
وَكَان لِي حَاكِماً يَجُوْد طُغْيَانَاً
حِيْن احْبَبْتُه انْفَصَلْت عَن الْوَاقِع ل اشَكُلَّه خَيَالِا كَيْفَمَا يَشَاء
كَفَرْت بِعَادَاتِي الْعَرَبِيَّه ل اعْتَنَق دِيَن الْتَمَرُّد عَلَى كُل مايَرْدَعَنِي عَن احْتِسَاء صَوْتِه
ارقَت مِيَاه طُهْرِي ل اسْقِي عَطِش تَضَاريسَه وَأُرَمِّم تَصَدَّع تَجَاويفِه
بَتَرْت عُنُق كَرَامَتِي لِئَلَّا تَرْدَعْنِي عَن مُصَافَحَة اعْذَارِه المُلوُّثَه ب الْخِدَاع
قُمِعَت احْسَاسِي ب الَوَجَع اثْنَاء نَهَشَه جَسَد كِبْرِيَائِي
وأُعَطِبّت عّقْلِي حَتَّى اهَذِي جُنُوْنْاً حِيْن يُطْرِبُنِي بِسمُوَفنّيّة أَكَاذِيْبُه
كُنْت سَاذَجَة حَد الْغَبَاء وَكَان أَنَانِي حَد الشَقَفَه مَااحْمّق الْانْثَى حِيْن تَسْخَى بِعَوَاطِفِهَا وَأَحْلَامُها عَلَى رَجُلاً يَتَنَصَّل مِن انْسَانِيَتِه
كُنْت اعْلَم فِي سِرِّي بِأَنَّنِي لَسْت سُوُى عَابِرَة تَمُر عَلَى ذَّاكُراتِك وَسَتُسْقِط عَمْدَاً
بِمُوْجِب الْعَادَات الَّتِي يَتَوَارَثُهَا الْرِّجَال وَيُوْصُوْن بِهَا
أُقْسِم لَك بِأَن الْانْثَى تُنْحَر قَلْبَهَا بَعْد أَوَّل حُبّاً يُجْهِض مِن رَحِمَهُا
وَكُل الْشَّاذَّات أخَلاصاً لَيْسُوْا الا ضَحَايَا لِكَرَامَة وُئِدَت بِفِعْل رَجُلاً يُشْبِهُك
بَيْنَمَا انْت وَمَن عَلَى شَاكِلَتُك تُدْمِنُون تَكَدُّس الْعِظَام الْنِسَائِيّه لِسَد جُوْعِكُم الْحَيَوَانِي
ف الْمَسَافَات تُفَصَّل بَيْن ايْمَانِي بِك قَلْبَاً وَبَيْن كُفْرِك بِي جَهْرَاً
لَن اغْرِس خَنَاجِر الانْتِقَام بِصَدْر مُسْتَقْبَلَك
لَن اتَرَبَّص بِنُمُو احْلامُك ل ارْشْقَهَا حِقْدَاً
وَلَن أَتَصَدَّق ب امَنْيَات مَوْتِك ل اطْفئ غَضِب قَلْبِي
وَحْدَهَا الْارْض سَتَدُور ذَات يَوْمَا لِنَتَبَادَل الْادْوَار
وَحِيْنَهَا سَتَرَى كَيْف تَثْأَر الْانْثَى مِن شَرْقِيّة رَجُلاً أَحْمَق تَرَعْرَع عَلَى ثَقَافَة الْحُب الْمُتَشَعِّب
لاتَكُوْنِي لهُ سِيْجَارَة يَزْفِرَهَا مُنْتَشِيَاُ لَيَقذفُك ارْضَاً وَيُشْعِل اخْرَى